020_RenaudCorlouer-copie

استر لاديتسكا

ملكة الثلج في تخصّصين

يحبّ ريتشارد ميل عمله، كما هو الحال بالنسبة لي. نحن نعمل ما بوسعنا لنكون الأفضل في مجالنا. ونحن نستمتع بذلك".

استر لاديتسكا

GettyImages-1095333748

أن تصبح بطلاً فهي عادة، فازت استر بذهبية مزدوجة في التزلج والتزحلق على الجليد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لسنة 2018 ببيونغ يانغ في كوريا الجنوبية، إذ فاجأت الجميع بكسبها سباق السوبر جي (Super-G). وسبق أن رفعت لاديتسكا، قبل حصولها على تلك الميداليات، تحدياً فريداً من نوعه بالنسبة لها، وهو التأهل للألعاب الأولمبية في رياضتيْن مختلفتين. مكّنها فوزها من أن تصبح أول إمرأة رياضيّة تحقق مثل هذا الأداء في نسخة واحدة من الألعاب الأولمبية الشتوية.

قدر استر لاديتسكا كان النجاحُ مسبقاً، هي تشيكيّة الأصل وملكة الثلج بلا منازع، وهي تنحدر من عائلة عريقة حقّقت نجاحات باهرة في مجال الرّياضة. أحرز جدّها كأس العالم للهوكي وكانت أمّها وجهاً معروفاً في ميدان التزلّج. كان والدها ملحّناً مشهوراً في العالم. أمّا شقيقها، فهو مؤلف معروف للكتب الهزليّة، وقد أصرّ على أن يجعل من أخته الحبيبة إليه بطلة خارقة للعادة! لا ضغط بعد ذلك! تمكّنت استر فعلاً من رفع التحدي، لتصبح الشخص الوحيد على الإطلاق الذي جمع بين التزحلق على الجليد والتزلج الألبي، وذلك على أعلى مستوى في العالم.

GettyImages-1067251536

أخبرها الناس، منذ البداية، بأنها لن تتمكّن من الجمع بينهما، حيث يتعين عليها التخصص في مجال واحد لبلوغ أعلى مستوى. كانت تعتمد، منذ الـ14 من عمرها، الإجابة نفسها خلال المناقشات التي تدور مع مدربيها: "أريد أن أمارس كليهما، وإذا كان هذا الأمر يزعجك، فسوف أجد مدرباً آخر لأنني مصرّة على القيام بذلك".

092_RenaudCorlouer

لقد عرفت بالضبط ما أريد فعله منذ طفولتي. لقد وضعت لنفسي خُطّةً، وعملت على تطبيقها بكل عناية. عملت على تحقيق حلمي يوماً بعد يوم، بِتَرَوٍّ وهدوءٍ وثباتٍ. لا أحد يستطيع أن يمنعني. كنت سأفعل ما أجده ممتعاً حتى لو قرّر اتحاد التزلج معارضة ذلك. هذا هو أكبر نصر لي".

استر لاديتسكا

تُعتَبرُ استر دليلاً حياً على أنّ الإنسان يحتاج إلى خبرة حقيقية، ونوعاً من الشغف والعبقريّة لتحقيق أحلامه. لكنّ الشجّاعة هي الميزة الأولى التي يجب أن يتحلّى بها لبلوغ هدفه. لا عجب إذن أن تكون عضوة في عائلة ريتشارد ميل. سبق وأن قامت ملكة الثلج التشيكية باختبار ساعة RM 007 المصنوعة من التّيتانيوم، وستحمل قريباً النموذج الأّولي لساعة RM 67-02 الأوتوماتيكيّة والمسطّحة للغاية.

005_RenaudCorlouer